تقدم مستشفى ابن سينا العديد من الخدمات للمواطنين ومنها: خدمات ما قبل الزواج. خدمات الكروت الصحية وكافة مستلزمات البلدية. خدمات الكشف الطبي للوظائف ومستلزمات الإقامة وتجديدها وغيرها. ويوجد بالمستشفى صيدلة تقدم المزيد...
عندما نتحدث عن الأسر المنتجة، فإننا نتحدث عن الطموح، عن العزيمة، عن الاعتزاز بالنفس والثقة، عن معنى الصبر ومفهوم الكفاح والجدية، وكل ذلك انطلاقاً من درس نبوي عظيم علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل من الأنصار يشتكي حال فقر أهله وبيته، والقصة معروفة بدايتها حتى قال صلى الله عليه وسلم ( اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَلَا أَرَاكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَجَعَلَ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَ اشْتَرِ بِبَعْضِهَا طَعَامًا وَبِبَعْضِهَا ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ وَالْمَسْأَلَةُ نُكْتَةٌ فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ دَمٍ مُوجِعٍ). الأسر المنتجة أصبحت عضوًا صالحًا في المجتمع السعودي لما تمتلك من صلاحية وجودة وثقة في المأكل والمشرب والملبس والفنون والأشغال النسائية المتنوعة، ويطيب لي في هذا المقال أن أسرد بعض إيجابيات منتجات هذه الأسر وما تحتاج إليه من دعم وما يواجهها من معوقات وصعوبات. من الإيجابيات لمنتج الأسرة ما نعتبره من الجانب الصحي سليمًا نظيفًا طازجًا طالما أنه صناعة أسرية (Home made)، مما يزيد الرغبة في الشراء؛ لأن المنتج اكتسب ثقة المستهلك، و من الأشياء الجميلة أيضاً زيادة الحس الوطني لدى المستهلك تجاه هذه الأسر، وبالتالي زيادة التكافل الاجتماعي بين المنتج والمستهلك.
متطلبات تنفيذ مشاريع الأسر المنتجة لكل مشروع المتطلبات الخاصة به كما يوجد عدة متطلبات تخص المشاريع الخاصة بالأسر المنتجة وهي على النحو التالي: 1- على الأسرة أن يكون لديها الخبرة الكافية من أجل الاستثمار. 2- التعرف على سوق البضاعة والخدمات من حيث الموردين وأيضا كل من الجودة والأسعار. 3- بالإضافة إلى القدرة على إدارة ذلك المشروع الذي تسعى إلى عمله في المنزل ووضع الخطة اللازمة لتسويق المنتجات. 4- العمل على تحديد السوق الخاص بالعملاء المستهدفين والبحث عن كافة التفضيلات الخاصة بهم. 5- متابعة التطورات التي تخص جميع النشاطات حتى وإن كانت بعيدة عن النشاطات الخاصة بكم. 6- التعامل بلباقة مع العملاء وكفاءة عالية. 7- إضافة المزيد من الثقة في التعاملات من خلال التعرف على المصطلحات التي تخص العاملين. 8- بالإضافة إلى قدرة الأسرة كلها على التنظيم بين العمل الذي يقومون به داخل المنزل وبين الالتزامات العائلية التي تلزم كل منهم، فكل فرد من أفراد العائلة لديه الالتزامات الخاصة به.
كما أن هذه المشروعات ستفتح باب العمل للرجال حينما يعملون كسائقين يوزعون منتجات الأسرة إلى قنوات التوزيع وكبائعي تجزئة في محال عرض المنتجات. كما أن مشروعات الأسر المنتجة ستسهم في محاربة الفقر حينما تحصل الأسرة على إيرادات كافية فيقل على الدولة عدد المحتاجين وبذا يتم توفير مبالغ مالية من ميزانية الدولة كانت مخصصة للشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي يمكن ترحيلها لبنود أخرى في الميزانية لأن بعض الأسر لم تعد محتاجة للمساعدة فقد أصبحوا مبادري أعمال. وهذا بدل مناسب للأسرة وخصوصا المرأة عندما تمارس عملها من منزلها فتؤدي وظيفتها الأساسية كزوجة وكأم وفي الوقت نفسه توفر لها مصدر دخل يغنيها عن السؤال والحاجة والفاقة. الفائدة الثالثة من عمل المرأة في مجال الإنتاج المنزلي أنها تستغني عن الوظيفة الرسمية في الحكومية وفي القطاع الخاص وبهذا يتناقص عدد اللاتي يبحثن عن وظيفة رسمية ويبقى فقط اللواتي لا يستهويهن الإنتاج والبيع المنزلي. ورغم كل هذه المميزات وتلك الفوائد وهذا العمل المتقن من قبل الأسر المنتجة إلا أن هذه التجارة الرابحة تحتاج إلى تنظيم أكثر. وعندما نقول تنظيم فنحن لا نعني تعقيد الإجراءات ما يؤدي إلى سد طرق العمل النبيل.
قدر يسير وتحدث عبدالله السلطان -أمين جمعية المنصورة الخيرية- قائلاً: إن بعض الجهات تتعامل مع الأسر المنتجة بمفهوم أنها مجرد أسر بحاجة إلى قدر يسير من المال لسد حاجاتها الأساسية، مما يعطيها الحق في استغلال هذه الأسر واعتبارها سلعة يمكن المتاجرة بها لدى الجهات الممولة والداعمة لبعض مهرجاناتها أو معارضها -حسب قوله-، حاثاًّ على ضرورة أن يتم التعامل مع الأسر المنتجة كمفهوم لترسيخ ثقافة العمل من داخل المنزل بمشاركة أفراد الأسرة في تحويل الأوقات المهدرة داخل المنازل إلى أوقات منتجة تسهم في الحراك الاقتصادي في الوطن بغض النظر عن مستوى دخل هذه الأسرة أو تلك، وأن يتم النظر للأسر بنظرة احترام لما تبذله من جهد في تعزيز الحراك الاقتصادي ونشر ثقافته بين الأفراد، وأن يتم التعامل معها في تطوير المنتجات، وتعزيز القدرة التنافسية لديها حتى تتمكن من طرح منتجات ذات جودة عالية وفق متطلبات السوق، مشيراً إلى أن مفهوم الأسر المنتجة لم يعد مقتصراً على الأسر ذات الدخول المادية المحدودة أو المتدنية، أو من هي في دائرة الفقر والعوز والحاجة. كيانات رسمية ونبّه السلطان إلى ضرورة تشجيع الأسر إلى تشكيل كيانات رسمية على هيئة مجاميع تتولى تطوير أدائها، وزيادة قدرتها التنافسية في السوق، مؤكداً على أن وجود هذه الكيانات سيعزز المفهوم الصحيح للأسر المنتجة، وسيكون بمثابة حائط صد ومانع أمام كل من يستغل الأسر استغلال خاطئ، واعتبارهم سلعاً يمكن المتاجرة بها لدى المانحين والممولين بدعوى دعمها، والحقيقة تظهر غير ذلك، حيث إننا لم نسمع ولم نرَ أيّاً من هذه الجهات التي تزعم أنها تدعم الأسر المنتجة وتشجعها أنها ساهمت في تحويل أسرة منتجة من أسرة تعمل داخل المنزل إلى أسرة رائدة في العمل التجاري والاستثمار، أو أنها ساهمت في تطوير منتجات هذه الأسرة لتكون قادرة فعلاً على المنافسة التجارية.
4 مزايا للعمل من المنزل • بيئة آمنة للعمل تقي من التعرض لأي مخاطر. • القدرة على التنسيق بين استثمار المهارات في المشروع والواجبات الأسرية. • توفير احتياجات متطلبات العائلات التي تفضل التعامل مع المنتجات المنزلية. توفير متطلبات الحياة خاصة للنساء المطلقات والأرامل بالشرائح الفقيرة. 8 متطلبات رئيسة لتنفيذ المشروع • توفر الخبرة والمهارات للأعمال التي يستثمرن بها. • المعرفة بسوق البضاعة والخامات والمعدات من حيث الموردين والأسعار والجودة. • القدرة على إدارة المشروع ووضع خطة لتسويق منتجاته. • تحديد سوق العملاء المستهدفين وتفضيلاتهم. • متابعة التطورات في مختلف أوجه النشاط. • الكفاءة واللباقة في التعامل مع العملاء. • معرفة المصطلحات المستخدمة في النشاط لإضفاء الثقة على تعاملاتها مع العملاء. • القدرة على تنظيم الوقت بين أعمالهن وبين التزاماتهن العائلية.